الحكومة المغربية-والحجر الصحي2020: إننا لا نستطيع التنفس يا حكومتنا العزيزة



معاناة المواطن المغربي 
مع حكومة الحجر الصحي متواصلة.



    تواصل الحكومة المغربية الضغط على المواطن بكل الطرق المتاحة ، والأسلوب المتاح لها هذه الساعة هو الحجر الصحي الذي يضع منهجية جديدة للقمع والمنع والتضييق على حرية المواطنين.أسلوب حبذته وأحبته هذه الحكومة في مراعاتها للجانب المعنوي الذي لم ولن تفكر فيه حكومتنا المعنية.

  فالمواطن المغربي يعاني داخليا ، عاطفيا يعاني ، مشاعره ليست على أحسن ما يرام ، ولكن الحكومة مستمرة في دغدغة حياة المواطن الداخلية والخارجية ، لا يفهم وزراؤها في التخفيف عن المشاعر بل على العكس من ذلك في خرجاتهم الإعلامية يزيدون الطين بلة ، لا يتقنون فن التواصل الذي يفترض التمتع بأخلاقياته المتمثلة أولا في احترام المخاطَب (المواطن) وتقديره باحترام ذكائه ، غير أن المهمة التي تتقنها هي الاستغلال المستمر مع جائحة كورونا كوفيد_19 ، سواء بالمباشر أو بغيره ، بطرق مشروعة وغير مشروعة.

     خنقتنا هذه الحكومة ولا نستطع التنفس كتلك الخنقة التي تعرض لها ذلك الشاب في أمريكا فكانت سببا في تأجيج الوضع ، إلا أن شعبنا مخنوق من زمان ولا أحد يستطيع النطق (التنفس). لم تكترث للفقراء وهم يعانون في صمت جراء الحجر الممارس عليهم ، والذي قطع أرزاقهم ؛ بل استفزتهم حكومتنا بتعويضات خيالية للأغنياء أصحاب المصانع والمعامل والشركات الفاحشة الثراء والتي لن تتضرر حتى وإن كانت كورونات وكورنات سنوات وسنوات ، لكن الجشع والطمع المتأصل عليهم دفعهم دفعا نحو صندوق كورونا المحدث للمحتاج والمتضرر بالفعل لا بالقول . 

    يفرضون علينا الحجر لإقناعنا بأن صحتنا تعنيهم وأنهم يهتمون لأمرنا ، غير أن الحقيقة متوارية ومتخفية وراء نواياهم السيئة ، إنهم يفضلون الحجر الصحي أسلوب للاستمتاع بالمزيد من الامتيازات التي في الحقيقة لا تنتهي بكورونا أو بغيرها ، فحكومتنا "منشار طالع واكل هابط واكل".

   ارحمونا يا من لم تعرف قلوبهم الرحمة يوما ، ويا من لم يتذوقوا حلاوة التضامن مع الفقراء من خيراتهم التي لا تنتهي، ويا من لم يخرجوا من أنانيتهم يوما، ولم يتذوقوا متعة الغيرية والتضحية الحق من أجل الغير. اعدلوا يا من لم يتمتعوا ولو مرة واحدة بأخلاق الفضيلة ، امنحوا الحقوق لأهلها يا من لم تنته ملذاتهم الدنيئة. اعدلوا يا من لم تفقه عقولهم عدالة الإنصاف والمساواة واللامساواة ..... ارحموا الفقراء الذين يتزايد عددهم بفعل سياساتكم الفاشلة والتي ترتكزون فيها على نهب جيوبهم عوض حمايتهم بتوزيع عادل للثروة وخيرات بلدهم الكثيرة. 

   فالديموقراطية التي تتغنى بها الجميع بمن فيهم وزراء حكومتنا ، تتطلب الاستمتاع بهذه الخصال أولا ، خصال تعيد للسياسي الإنسانية التي تخلي عنها لحظة الاستوزار ، خصال تعيد السياسي إلى رشده ، تعيد إليه عقله المفكر بقواعد المنطق السليم وليس التفكير بقواعد المكر والخذاع والاستغلال والجشع وحب المال.
                                                         ........س.إ.

إرسال تعليق

0 تعليقات